وعدتني يا سيّد الناس وأبطيت

والحر مثلك بالمواعيد يوفي

يا سيدي يا ما لشوفك تحريت

ولي فات يومٍ زاد يا شيخ خوفي

مالي غرض لما لشوفك تمنيت

ألا كفوفك تمتزج في كفوفي

ودّي بعرفك يا سنادي وصليت

من شان أشوفك يالكريم العطوفي

عنكم ورب البيت ما شي خفيت

لما برا جرحٍ عميقٍ بجوفي

من فضل ربي لغيركم ما ترجيت

ويا عل عيني لغيركم ما تشوفي

البارحة ضوّي من الجرم شبيت

في صحصحٍ فيه الضواري تحوفي

وسويت لي فنجان بن وتقهويت

وعشيت طيري يوم عشّا ضيوفي

ولفيت راسي في عباتي وغطيت

من عقب يومٍ فيه شفت الكلوفي

وقبل شروق الشمس .. قمت وتوضيت

وأديت فرضي للعظيم الرؤوفي

وعلى ذلولي يمّك اليوم شديت

وعن شوفتك يا شيخ ما ني عيوفي

ونوّختها قدام بيتك وناديت

يا شيخ أنا خايف وعدنا يطوفي

تكفى يا بو تركي لبيتك تعنيت

وعسى التعب عندك يكون مخلوفي

بالعون ما قصّرت يا طيّب الصيت

والحر مثلك بالمواعيد يوفي