أنا مفتون في عيشة جدودي

زمانٍ فات يا ليته يعودي

زمان البدو وأيام البداوة

تذكرته إذا جيت النفوذي

وشفت الإبل ترعى بالمفالي

وقربت قريب من أم القعودي

وحلب لي راعي الإبل بصميله

حليبٍ ما شربته في وجودي

وإذا ما نوّخ الراعي رحوله

ودوّى بصوت في حسّه سعودي

وأردفني معه وأطلق ذلوله

نوى المرواح يم ذيك العدودي

وسقينا الإبل في روضة جميله

وعندي طير من نوعه جرودي

وصدنا ما لقينا من حباري

وأمرحنا بعد تلك الجهودي

وتحت ضو القمر لي شع نوره

تسامرنا قبل وقت الرقودي

وهذي لذة الدنيا بعيني

أفضي بالقصايد عن سدودي

حياةٍ طيّبة تطري عليّه

ياليت الوقت لو لحظة يجودي

وأعيش اللي بقالي من حياتي

مع البدوان بسهول وسنودي

وأودع كل أصناف الحضارة

بعد ما شفت من وقتي لهودي

حقيقة عيشت البدوان هذي

لها حبٍ وسط قلبي يزودي

لهذا قلت في مطلع كلامي

أنا مفتون في عيشة جدودي